{ وما تكون في شأن } أي وما تكون مشتغلا بأمر . { إذ تفيضون فيه } أي إذ تخوضون فيه . { وما يعزب } أي وما يغيب . يقال عزب عنه الصواب يعزب عزوبا . { مثقال ذرة } أي وزن قطعة الهباء . المثقال ما يوزن به وهو مشتق من الثقل ، ومثقال الشيء زنته ، والذرة النملة الصغيرة ، والقطعة من الهباء الذي يرى متطايرا في الحجر في ضوء الشمس .
وما تكون مهتما بأمره ، وما تتلو شيئا من القرآن ، وما تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تخوضون فيه ، وما يغيب عن ربك من وزن ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين . والمراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ . ونقول : قي هذه الآية تصريح بأن الله تعالى أحاط بكل شيء علما ، وأنه لا تحدث حادث مهما كانت الأحوال إلا كان هو الآذن فيه ، وهذه من أخص صفات الربوبية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.