التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (18)

{ للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرٍض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبيس المهاد ( 18 ) } [ 18 ] .

وفي هذه الآية :

1- بشرى للذين استجابوا إلى دعوة الله فآمنوا به وصدقوا برسالة رسوله ، فلهم العاقبة الحسنى .

2- وتنديد وإنذار للذين لم يستجيبوا : فإن لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئست هي من مضجع ومهاد ، وأن مصيرهم من السوء والهول بحيث لو كان لهم ما في الأرض ومثله لهان عليهم أن يفيدوا به أنفسهم ! .

وظاهر أن الآية متصلة بالسياق ومعقبة عليه . ومستهدفة لتثبيت المؤمنين وتطمينهم وإرهاب الكفار المشركين وحملهم على الندم والارعواء قبل فوات الوقت .