ثم قال : { لِلَّذِينَ استجابوا لِرَبّهِمُ الحسنى } يعني : للذين أجابوا ربهم بالطاعات في الدنيا ، لهم الجنة في الآخرة . ثم قال : { والذين لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ } يعني : لم يجيبوه ، ولم يطيعوه في الدنيا { لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِى الارض جَمِيعاً } يوم القيامة { وَمِثْلَهُ مَعَهُ } يعني : وضعفه معه { لاَفْتَدَوْاْ بِهِ } يقول : لفادوا به أنفسهم من العذاب ، ولو فادوا به لا يقبل منهم { أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الحساب } يعني : شديد العقاب . ويقال : المناقشة في الحساب . وروي عن إبراهيم النخعي أنه قال : أتدرون ما سوء الحساب ؟ قالوا لا . قال هو الذنب يحاسب عليه العبد ثم لا يغفر له . وعن الحسن أنه سئل عن سوء الحساب ، وقال : يؤخذ العبد بذنوبه كلها فلا يغفر له منها ذنب .
ثم قال : { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ } أي : مصيرهم ومرجعهم إلى جهنم { وَبِئْسَ المهاد } يعني : الفراش من النار ويقال بئس موضع القرار في النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.