ولما بين سبحانه شأن كل من الحق والباطل حالا ومالا ، تأثره ببيان حال أهل كل منهما مآلا . ترغيبا وترهيبا ، بقوله :
/ [ 18 ] { للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد 18 } .
{ للذين استجابوا لربهم الحسنى } أي : للمؤمنين الذين استجابوا لربهم بطاعته وطاعة رسوله ، والمثوبة الحسنى كما قال تعالى{[5087]} : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } فالحسنى مبتدأ قدم عليه خبره الموصول { والذين لم يستجيبوا له } وهم الكفرة { لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به } أي : بما في الأرض ومثله معه من أصناف الأموال ، ليتخلصوا عما بهم . وفيه من تهويل ما يلقاهم ما لا يحيط به البيان ولأجله عدل عن أن يقال : وللذين لم يستجيبوا السوء ، كما تقتضيه المقابلة { أولئك لهم سوء الحساب } أي : في الدار الآخرة ، فيناقشون على الجليل والحقير { ومأواهم جهنم وبئس المهاد } أي : المستقر . وفي قوله : { ومأواهم جهنم } إشعار بتفسير الحسنى بالجنة ، لانفهامها من مقابلتها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.