التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (18)

قوله تعالى { للذين استجابوا لربّهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد }

قال ابن كثير : يخبر تعالى عن مآل السعداء والأشقياء فقال : { للذين استجابوا لربهم } أي أطاعوا الله ورسوله ، وانقادوا لأوامره ، وصدقوا أخباره الماضية والآتية ، فلهم { الحسنى } وهو الجزاء الحسن ، كقوله تعالى مخبرا عن ذي القرنين أنه قال : { أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا . وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا }

وقال تعالى : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } سورة يونس : 26 .

اخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { للذين استجابوا لربهم الحسنى } وهي الجنة .

وانظر سورة آل عمران ( 91 ) .