الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (18)

وقوله سبحانه : { لِلَّذِينَ استجابوا لِرَبِّهِمُ الحسنى } [ الرعد : 18 ] .

ابتداءُ كلامٍ ، و { الحسنى } : الجنة . { والذين لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ } : هم الكَفَرة ، و{ سُوءُ الحِسَابِ } : هو التقصِّي على المحاسَب ، وأَلاَّ يقع في حسابِهِ من التجاوُزِ شَيْءٌ ؛ قاله شَهْرُ بن حَوْشَبٍ والنَّخَعِيُّ وَفَرْقَدٌ السَبَخِيُّ وغيرهم .