الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (18)

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { للذين استجابوا لربهم الحسنى } قال : الحياة والرزق .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { للذين استجابوا لربهم الحسنى } قال : هي الجنة .

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن فرقد السبخي - رضي الله عنه - قال : قال لي شهر بن حوشب - رضي الله عنه - { سوء الحساب } أن لا يتجاوز له عن شيء .

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وأبو الشيخ ، عن فرقد السبخي - رضي الله عنه - قال : قال لي إبراهيم النخعي - رضي الله عنه - : يا فرقد ، أتدري ما سوء الحساب ؟ قلت : لا . قال : هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر له منه شيء .

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال : { سوء الحساب } أن يؤخذ العبد بذنوبه كلها ولا يغفر له منها ذنب .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن أبي الجوزاء - رضي الله عنه - في الآية قال { سوء الحساب } المناقشة في الأعمال .