جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} (3)

{ من شر ما خلق ومن شر غاسق } : الليل { إذا وقب } : دخل ظلامه ، ولا شك أن المضار في الليل أكثر وأشد ، أو هو القمر إذا{[5483]} وقب ، ودخل في الكسوف ، والاسوداد ، وعن بعض : هو الثريا إذا سقطت ، ويقال : إن الأسقام تكثر عند وقوعها ، وترتفع عند طلوعها .


[5483]:رواه الإمام أحمد، والترمذي، وغيرهما عن عائشة قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع، وقال:"تعوذي بالله من شر هذا، فإن هذا الغاسق إذا وقب"، وقال أصحاب القول: بأنه الليل إذا ولج، هذا لا ينافي قولنا، لأن القمر آية الليل، ولا يوجد له سلطان إلا فيه، وكذلك النجوم فهو يرجع إلى ما قلناه، والله أعلم/12 منه. [وصححه الشيخ الألباني في " الصحيحة" (2681)]