{ فِي } ، أمر ، { الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } ، لتعلموا زوالها وفناءها وإقبال الآخرة وبقاءها ، وقيل : متعلق بيبين أي : يبين لكم الآيات في أمر الدارين لعلكم تتفكرون ، { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى } ، لما نزل {[394]} " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " {[395]} إلخ ، اعتزلوا مخالطة اليتامى ولا يأكل أحد معهم ، فشق ذلك عليهم فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت ، { قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ } ، أي : على حدة ، أو مداخلتهم لإصلاحهم خير من مجانبتهم ، قيل : أو إصلاح أموالهم من غير أجرة خير ، { وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ } ، أي إن خلطتهم طعامكم وشرابكم بطعامهم وشرابهم ، وقيل : إن تصيبوا من أموالهم أجرة من قيامكم بأمورهم ، { فَإِخْوَانُكُمْ } ، أي : فهم إخوانكم ، ولا بأس من الخلطة أو من إصابة بعضكم من مال بعض ، { وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ } ، أي : يعلم من قصده الإفساد أو الإصلاح فيجازيه ، { وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ } ، العنت : المشقة ، أي : لو شاء الله إعناتكم لأعنتكم : كلفكم ما يشق عليكم من المجانية مطلقا دون المخالطة ، { إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ } : غالب يقدر على الإعنات ، { حَكِيمٌ } : يحكم بحكمته فيتسع لكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.