{ وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً } ، اسم لما يعرض {[408]} دون الشيء ، { لِّأَيْمَانِكُمْ } : أراد منها الأمور المحلوف عليها من البر والتقوى ، وهي صلة عرضة أو الفعل ، { أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ } ، عطف بيان للإيمان ، أي : لا تجعلوا الله مانعا لما حلفتم عليه من الخير ، بل افعلوا الخير ودعوا اليمين كما قال السلف {[409]} في معنى الآية : لا تجعلن الله عرضة ليمينك أن لا تصنع الخير لكن كفر عن يمينك واصنع {[410]} الخير ويجوز أن يكون اللام للتعليل ، أي : لا تجعلوا الله لأجل أيمانكم به مانعاً لأن تبروا ، وقيل : والعرضة بمعنى المعرض للأمور وأن تبروا علة النهي ، أي : لا تجعلوه معرضا للإيمان فتبتذلوه بكثرة الحلف به أرادة بركم فإن الحلاف {[411]} مجترئ على الله وهو غير متق ، { وَاللّهُ سَمِيعٌ } : لأيمانكم ، { عَلِيمٌ } : بمقاصدكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.