جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّؤُاْ عَلَيۡهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَـَٔارِبُ أُخۡرَىٰ} (18)

{ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ } : أعتمد { عَلَيْهَا } : عند المشي والإعياء { وَأَهُشُّ } : أخبط الورق عن الشجر { بِهَا عَلَى } رؤوس . { غَنَمِي } : تأكله ، { وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ } : حاجات ، { أُخْرَى{[3144]} } : كحمل الماء والزاد بها . قيل : لما أمره الله بخلع لنعلين وتركهما تصور عند هذا السؤال إنكار التمسك بها . وأمره بالرفض فبسط الكلام ، وقال : أنا محتاج إليها غاية الاحتياج ، وعن وهب لما قال الله ألقها ظن موسى أنه يقو ل ارفضها .


[3144]:قال: الشوكاني: قد وقفت على مصنف في مجلد لطيف في منافع العصا لبض المتأخرين، وذكر فيه أخبارا وأشعارا وفوائد لطيفة ونكتا رشيقة، وقد جمع الله سبحانه لموسى في عصاه من البراهين العظام والآيات الجسام ما أمن به من كيس السحرة، ومعرة المعاندين، واتخذها سليمان لخطبته و موعظته وطول صلاته، وكان ابن مسعود صاحب عصا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعنزته، وكان يخطب بالقضيب وكذا الخلفاء من بعده، وكان عادة العرب العرباء أخذ العصا و الاعتماد عليها عند الكلام وفي المحافل والخطب /12 فتح.