{ قَالَ } موسى { قَالَ هِىَ عَصَاىَ أَتَوَكَّؤُا } يعني : أعتمد عليها إذا أعييت { وَأَهُشُّ بِهَا على غَنَمِى } يعني : أخبط بها ورق الشجر لغنمي ، فإن قيل إنما سأله عما في يده ولم يسأله عما يصنع بها فلم أجاب موسى عن شيء لم يسأله عنه ؟ قيل له : قد قال بعضهم : في الآية إضمار يعني : { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ ياموسى قَالَ هِىَ عَصَاىَ } فقال وما تصنع بها قال { قَالَ هِىَ عَصَاىَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهَا وَأَهُشُّ } وقال بعضهم : إنما خاف موسى بذلك لأنه أمره بأن يخلع نعليه ، فخاف أن يأمره بإلقاء عصاه ، فجعل يذكر منافع عصاه فقال : { قَالَ هِىَ عَصَاىَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بها على غنمي } { وَلِىَ فِيهَا مَأَرِبُ أخرى } يعني : حوائج أُخرى وواحدها مأربة ، وقال مقاتل : كان موسى يحمل زاده على عصاه إذا سار ، وكان يركزها في الأرض فيخرج الماء ، وتضيء له بالليل بغير قمر ، فيهتدي على غنمه . وروى أسباط عن السدي قال : كانت عصا موسى من عود شجر آس من شجر الجنة ، وكان استودعها إياه ملك من الملائكة في صورة إنسان ، يعني : عند شعيب ، وقال علي بن أبي طالب : كانت عصا موسى من عود ورد من شجر الجنة اثني عشر ذراعاً من ذراع موسى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.