{ قَالَ هِيَ عَصَايَ } وكانت لها شعبتان وفي أسفلها سنان واسمها نبعة في قول مقاتل { أَتَوَكَّأُ } أعتمد { عَلَيْهَا } إذا مشيت وإذا أعييت وعند الوثبة والطفرة . { وَأَهُشُّ } وأخبط { بِهَا } الشجر ليتناثر ورقها فتأكل غنمي ، وقرأ عكرمة «وأهسُّ » بالسين يعني وأزجر بها الغنم ، وذلك أن العرب تقول : هس هس ، وقال النضر بن شمّيل : سألت الخليل عن قراءة عكرمة فقال : العرب تعاقب بين الشين والسين في كثير من الكلام ، كقولهم : شمّت العاطس وسمّته ، وشن عليه الدرع وسن ، والروشم والروسم للختم .
{ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ } حوائج ومنافع ، واحدتها مأرَبة ومَأرُبة بفتح الراء وضمّها { أُخْرَى } ولم يقل أُخَر لرؤوس الآي .
قال ابن عباس : كان موسى عليه السلام يحمل عليها زاده وسقاءه ، فجعلت تماشيه وتحدّثه ، وكان يضرب بها الأرض فيخرج ما يأكل يومه ، ويركزها فيخرج الماء فإذا رفعها ذهب الماء ، وكان يردّ بها غنمه ، وتقيه الهوام بإذن الله ، وإذا ظهر له عدّو حاربت وناضلت عنه ، وإذا أراد إلاسقاء من البئر أدلاها فطالت على طول البئر وصارت شعبتاها كالدلو حتى يستقي ، وكان يظهر على شعبتيها كالشمعتين بالليل تضيء له ويهتدي بها ، وإذا اشتهى ثمرة من الثمار ركزها في الأرض فتغصّنت غصن تلك الشجرة وأورقت ورقها وأثمرت ثمرها ، فهذه المآرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.