جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَٰلَ رَبِّ ٱحۡكُم بِٱلۡحَقِّۗ وَرَبُّنَا ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ} (112)

{ قَالَ رَبِّ احْكُم } ، اقض بيننا وبينهم ، { بِالْحَقِّ } : بالعدل ، أمر باستعجال عذاب هو حقيق لهم ، وقد وقع ببدر ، وفي الدعاء أيضا إظهار لعبوديته والرغبة ، وإن كان المدعو أمرا محققا ، { وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ{[3324]} الْمُسْتَعَانُ } ، المسئول منه المعونة ، { عَلَى مَا تَصِفُون{[3325]} } ، من الحال فإن زعمهم أن راية الإسلام ستنتكس عن قريب وتصير الشوكة لهم فخيّب الله آمالهم وخرب مآلهم .


[3324]:قوله: ربنا مبتدأ والرحمن صفة والمستعان خبره /12 وجيز.
[3325]:أخرج البخاري وغيره عن ابن مسعود قال: (بنو إسرائيل) [يعني: (الإسراء)]، والكهف ومريم والأنبياء من العتاق الأول وهن من تلادي وعن عامر بن ربيعة قال لرجل من العرب نزل به: لا حاجة في قطعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا. يريد هذه السورة / 12 فتح.