{ يَوْمَ } عامله لا يحزنهم أو تتلقاهم أو اذكر ، { نَطْوِي السَّمَاء } الطي ضد النشر ، { كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } السجل الصحيفة ، صرح بذلك جماهير السلف ، أي : كطي الطومار لأجل ما يكتب فيه ، يعني : تطوى السماء كما يطوى الكتاب الطومار ويسوى ويضعه مطويا حتى إذا احتاج إلى الكتابة لم يحتج إلى تسوية ، أو السجل ملك يطوي كتب بني آدم وعلى هذا اللام زيدت للاختصاص ، وفي سنن أبي داود والنسائي أنه كاتب لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- وكثير من الأكابر{[3316]} صرحوا بوضعه{[3317]} ، وقالوا : لا يعرف من الصحابة أحد اسمه السجل ، { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ{[3318]} } ، أي : نعيد أول الخلق كما بدأناه ، وأول الخلق عبادة عن إيجادة عن العدم فنصب أول نعيد المقدر المفسر بنعيد وكم مفعول مطلق أو كما مفعول به لنعيد المقدر وما موصولة ، وأول ظرف لبدأنا وحينئذ مفعول بدأنا ضمير لما ، أي : نعيد مثل الذي بدأناه في أول الخلق حين الإيجاد عن العدم ، { وَعْدًا عَلَيْنَا } ، أي : نعد وعدا علينا إنجازه ، أو مصدر مؤكد ، { إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } : ذلك البتة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.