قوله : { قَالَ } : قرأ حفص " قال " خبراً عن الرسولِ عليه السلام . الباقون " قل " على الأمر . وقرأ العامَّةُ " رَبِّ " بكسرِ الباءِ اجتراءً بالكسرةِ عن ياءِ الإِضافةِ ، وهي الفصحى . وقرأ أبو جعفر بضمِّ الباءِ ، فقال صاحبُ " اللوامح " : " إنه منادى مفردٌ ثم قال : " وحَذْفُ حَرْفِ النداء فيما جاز أن يكونَ وصفاً ل " أَيّ " بعيدٌ ، بابُه الشعرُ " . قلت : ليس هذا من المنادى المفردِ ، بل نَصَّ بعضُهم على أنَّ هذه بعضُ اللغاتِ الجائزةِ في المضافِ إلى ياء المتكلم حالَ ندائه .
وقرأ العامَّةُ " احْكُمْ " على صورةِ الأمر . وقرأ ابن عباس وعكرمة وابن يعمر " رَبِّيْ " بسكونِ الياء " أَحْكَمُ " أفعلُ تفضيلٍ فهما مبتدأ وخبر .
وقُرِىء " أَحْكَمَ " بفتح الميم كألزَمَ ، على أنَّه فعلٌ ماضٍ في محلِّ خبرٍ أيضاً ل " ربِّي " ، وقرأ العامَّةُ " تَصِفُوْن " بالخطاب . وقرأ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم على أُبَي رضي الله عنه " يَصِفُون " بالياء مِنْ تحت ، وهي مَرْوِيَّةٌ أيضاً عن عاصم وابن عامر . والغيبة والخطاب واضحان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.