قوله عز وجل : { قَالَ رَبّ احكم بالحق } ، يعني : اقض بيني وبين أهل مكة بالعدل ، ويقال : بالعذاب { وَرَبُّنَا الرحمن } ، أي العاطف على خلقه بالرزق . { المستعان على مَا تَصِفُونَ } ، يعني : أستعين به على ما تقولون وتكذبون ؛ ويقال : المطلوب منه العون والنصرة . وروي عن الضحاك أنه قرأ { قُل رَّبّ * احكم بالحق } على معنى الخبر على ميزان افعل ، يعني : هو أحكم الحاكمين . قال : لأنه لا يجوز أن يسأل أن يحكم بالحق ، وهو لا يحكم إلاَّ بالحق . وقرأه العامة { قُل رَّبّ *** أَحْكَمُ } على معنى السؤال ؛ معناه احكم بحكمك . ثم يخبر عن ذلك الحكم أنه حق ، قرأ عاصم في رواية حفص { قَالَ رَبّ احكم } على معنى الحكاية ؛ وقرأ الباقون { قُل رَّبّ *** أَحْكَمُ } . وقرأ ابن عامر في إحدى الروايتين { على مَا * يَصِفُونَ } بالياء بلفظ المغايبة ، وقرأ الباقون بالتاء على معنى المخاطبة ، وقرأ حمزة { الزبور } بضم الزاي ؛ وقرأ الباقون بالنصب ؛ والله أعلم بالصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.