جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (107)

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً{[3320]} لِّلْعَالَمِينَ } : للبر والفاجر ، فإنه رُفع ببركته الخسف والمسخ والاستئصال ، أو أرسله للرحمة على الكل ، لكن بعضهم أعرضوا عن الرحمة ، وما تعرضوا لها فحر مانهم وشقاوتهم من سوء شكيمتهم ،


[3320]:أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله: ادع الله على المشركين، قال: إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة)، ثم بين سبحانه أن أصل تلك الرحمة هو التوحيد، والبراءة من الشرك فقال: (قل إنما يوحى) الآية /12 فتح.