جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَدۡعُواْ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقۡرَبُ مِن نَّفۡعِهِۦۚ لَبِئۡسَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَلَبِئۡسَ ٱلۡعَشِيرُ} (13)

{ يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ{[3334]} } : النفع والضر المنفيان قدرته عليهما والمثبت كونه بسبب من الضر المحقق ، وبمعزلة عن النفع المترتب{[3335]} { لَبِئْسَ الْمَوْلَى } : الناصر ، { وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } : الصاحب ، أعلم أن يدعو الثاني إن كان تأكيدا ليدعوا الأول ، فالموصول بصلته مبتدأ وفعل ، لذم خبره ، والجملة مستأنفة إخبار من الله ، وإن كان بمعنى يقول ، فالجملة مقول له ، أي : يقول الكافر حين يرى ضر عبادته في الآخرة لمن ضره أقرب إلخ ، وقيل : اللام في لمن زائدة وقرأ ابن مسعود بلا لام .


[3334]:الذي يتوقع بعبادته وهو الشفاعة، والتوسل بها إلى الله تعالى قاله القاضي /12 منه.
[3335]:قيل: المراد من النفي الأول نفي الضر والنفي الأول نفي الضر والنفع من الأصنام، ولهذا جاء بمن التي هي لذوي العقول فمنهم نفع دنيوي لعابديهم لكن ضرهم أعظم وأقرب / 12 وجيز.