{ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } اختلف النحاة في وجه هذه اللام فقال بعضهم : هي صلة مجازُها : يدعو من ضرّه أقرب من نفعه ، وهكذا قرأها ابن مسعود ، وزعم الفّراء والزجّاج أنّ اللام معناها التأخير تقديرها : يدعو والله لمن ضرّه أقرب من نفعه .
وقال بعضهم : هذا على التأكيد معناه : يدعو لمن ضرّه أقرب من نفعه يدعو ثم حذفت يدعو الأخيرة اجتزاء بالأُولى ، ولو قلت : تضرب لمن خيره أكثر من شرّه تضرب ، ثمّ يحذف الأخير جاز .
وحكي عن العرب سماعاً : أعطيتك لما غيره خير منه ، وعنده لما غيره خير منه .
وقيل : ( يدعو لمَنْ ضرّه ) من قوله { ذلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ } ، وموضع { ذلِكَ } نصب ب ( يدعو ) كأنّه قال : الذي هو الضلال البعيد يدعو ، ثم استأنف فقال : لَمَن ضرّه أقرب من نفعه ، وتكون من في محل الرفع بالابتداء وخبره { لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } .
وقيل : يدعو بمعنى يقول ، والخبر محذوف تقديره : لمن ضرّه أقرب من نفعه إلهه لبئس المولى الناصر ، ولبئس العشير المعاشر ، والصاحب والخليط يعني الوثن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.