سورة   الحج
 
الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَدۡعُواْ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقۡرَبُ مِن نَّفۡعِهِۦۚ لَبِئۡسَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَلَبِئۡسَ ٱلۡعَشِيرُ} (13)

واللام في قوله : { لَمَن ضَرُّهُ } : لام مُؤْذِنَةٌ بمجيء القسم ، والثانية في { لَبِئْسَ } : لام القسم ، و{ العشير } : القريب المُعَاشِرُ في الأُمور .

( ت ) وفي الحديث في شأن النساء : ( وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ) يعني الزوج

قال أبو عمر بن عبد البر : قال أهل اللغة : ( العشير ) : الخليط من المعاشرة والمخالطة ، ومنه قوله عز وجل : { لَبِئْسَ المولى وَلَبِئْسَ العشير } . انتهى من «التمهيد » ، والذي يظهر : أَنَّ المراد بالمولى والعشير هو الوثن الذي ضَرُّهُ أقرب من نفعه ، وهو قول مجاهد .