{ المولى } الذي يعبدونه من دون الله .
{ العشير } الخليط المعاشر والصاحب .
{ يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد . يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير }
هذا الذي هجر الصراط المستقيم ، وعاد إلى ضلاله القديم ، وإنما يعبد متجاوزا ربه ، ويؤله معبودات لا تسمع ، وإذا سمعت فهي لا تملك أن تضر أو تنفع ، وذلك الضياع المبعد في الخسران والهلكة ؛ بل دعاؤه إياها يورده النكال والخبال ، ويفوت عليه ثواب الدنيا وحسن المآل ، فما أقبح هذه المولاة ، وما أتعسه بمصاحبة ما اتخذ من دون الله .
مما يقول الطبري : لا تضره إن لم يعبدها ولا تنفعه في الآخرة إن عبدها . . ارتداده ذلك داعيا من دون الله هذه الآلهة هو الأخذ على غير استقامة ، والذهاب عن دين الله ذهابا بعيدا ؛ وحكى عن محمد بن يزيد قال : في الكلام حذف ؛ والمعنى : يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه إلها ؛ ونقل القشيري عن الزجاج : { يدعوا } بمعنى : يقول ، و{ من } مبتدأ ، { ضره } مبتدأ ثان ، و{ أقرب } خبره ، والجملة صلة { من } ؛ وخبر { من } ؛ محذوف ، والتقدير : يقول لمن ضره أقرب من نفعه إلهه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.