جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ} (11)

{ وَمِنَ{[3332]} النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ } : طرف من الدين لا على وسط منه كمن هو على طرف من العسكر إن أحس بظفر قرّ وإلا فرّ ، { فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ } : ما يحبه ، { اطْمَأَنَّ بِهِ } : فاستقر على دينه ، { وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ } : ما يكره ، { انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ } : رجع عن دينه ، { خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } نزلت{[3333]} في ناس من الأعراب يسلمون فإن وجدوا عام غيث ونتجت فرسهم وما لهم وولدت امرأتهم رضوا به وإلا ارتدوا ،


[3332]:ولما ظهر حال الكافر وحال المؤمن المخلصين في الكفر والإيمان أعقبه بحال المذبذب فقال {ومن الناس} الآية /12 وجيز.
[3333]:كما في البخاري عن ابن عباس –رضي الله عنه- /12.