جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱسۡلُكۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖ وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ فَذَٰنِكَ بُرۡهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (32)

{ اسْلُكْ } أدخل { يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء } كأنها قطعة قمر { مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } كبرص { وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ } أمر أن يضم إليه يده إذا خاف من شيء ، وعن ابن عباس وغيره إذا خاف أحد ووضع يده على فؤاده يخفّ ويزول خوفه فمن الرهب أي : من أجله أو معناه تجلد ولا ترتعد من الخوف ، والطائر ينشر جناحيه حين خوفه ويضم حين اطمئنانه { فَذَانِكَ } العصا واليد { بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ } معجزتان { إِلَى فِرْعَوْنَ } أي : مرسلا بهما إليه { وَمَلَئهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ }