جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (160)

{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم } : فلا أحد يغلبكم ، { وإن يخذلكم } : بغلبة العدو { فمن{[858]} ذا الذي ينصركم من بعده } : من بعد الخذلان ، أو من{[859]} بعد الله ، { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ، فليخصوه بالتوكل{[860]} عليه لما علموا ألا ناصر سواه .


[858]:ومن علم أنه لا ناصر له إلا الله سبحانه وأن من نصره الله لا غالب له ومن خذله لا ناصر له فوض أمره إليه، وتوكل عليه ولم يشتغل بغيره/12.
[859]:رواه العوفي عن ابن عباس، وكذا قال الضحاك/12.
[860]:وقد وردت في صفة التوكل أحاديث كثيرة صحيحة، وقد عد النبي المتوكل من سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، كما في مسلم/12 فتح [وهو أيضا في البخاري أخرجه في (الطب) (5705)، ومسلم في (الإيمان)].