الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (160)

قوله : ( إِن يَّنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ ) الآية [ 160 ] .

هذا خطاب للمؤمنين أن الله تعالى إن نصرهم لم يغلبهم أحد ، وإن خذلهم لم ينصرهم أحد ، فجميع الأمور إليه ترجع ، والهاء في ( مِّن بَعْدِهِ ) تعود على الله عز وجل ذكره . وقيل : تعود على الخذلان لدلالة يخذلهم عليه( {[11117]} ) .


[11117]:- انظر: مشكل الإعراب 1/178 والبيان في غريب الإعراب 1/230.