{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم } إن يقض الله تعالى أن تنصروا فأنتم منصورون لا محالة إذ مراده سبحانه لا يراد أبدا ولقد نصركم ببدر على قلتكم ، وضعف عدتكم ؛ { وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده } الاستفهام هنا ليس يراد به طلب الفهم وإنما يعني النفي أي إن يشأ المولى ترككم دون معونة فلا ينصركم أحد من بعد خذلانه سبحانه وإياكم ؛ { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } – وليخص المؤمنون إياه بالتوكل لما علم أن الأمر كله له ولا راد لقضائه ولا دافع لبلائه ، ولأن الإيمان يوجب ذلك وليس المراد بالتوكل أن يهمل الإنسان حال نفسه بالكلية ويفرض الوسطاء والأسباب كما يتصور الجهال وإلا كان الأمر بالمشاورة منافيا للأمر بالتوكل وإنما التوكل هو أن يراعي الأسباب الظاهرة ولكن لا يعول بقلبه عليها بل يعول على عصمة الحق وتأييده وتوفيقه وتسديده{[1195]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.