{ فلما قضينا عليه } أي : على سليمان ، { الموت{[4141]} ما دلهم } أي : الجن ، { على موته إلا دابة الأرض } : الأرضة ، { تأكل منسأته } : عصاه ، { فلما خرّ } سليمان ، { تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين } ، كان من عادته أنه يعتكف في مسجد بيت المقدس وسنتين وأقل وأكثر ، لما علم قرب أجله قال : اللهم غم موتى على الجن حتى يعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب ، ثم دخل المحراب واتكأ على عصاه وقبضه ملك الموت والجن يرونه قائما يحسبونه حيا وهم في أعمالهم الشاقة ، فلما أكلت الأرضة عصاه خر سليمان فعلمت الجن أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة نحوا من سنة فشكرت الجن الأرضة فهم يأتونها بالماء والطين في أي موضع{[4142]} هي فيه ، وتبين إما بمعنى ظهر لازم فيكون أن مع صلتها بدل اشتمال من الجن كما تقول تبين زيد جهله أي : ظهر جهل الجن للإنس ، وإما متعد أي : علموا أنهم كانوا كاذبين في ادعاء علم الغيب ، ولو علموا لعلموا موته حين وقع فلم يلبثوا في الأعمال الشاقة التي هي العذاب المهين بعد مدة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.