السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِن يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ إِنَٰثٗا وَإِن يَدۡعُونَ إِلَّا شَيۡطَٰنٗا مَّرِيدٗا} (117)

{ إن } أي : ما { يدعون } أي : يعبد المشركون { من دونه } أي غير الله { إلا إناثاً } وهي اللات والعزى ومناة ، وعن الحسن لم يكن حيّ من أحياء العرب إلا ولهم صنم يعبدونه ويسمونه أنثى بني فلان ، وقيل : كانوا يقولون في أصنامهم هنّ بنات الله ، وقيل : المراد الملائكة لقولهم : الملائكة بنات الله { وإن } أي ما { يدعون } أي يعبدون بعبادتها { إلا شيطاناً مريداً } أي : خارجاً عن الطاعة وهو إبليس ؛ لأنه الذي أمرهم بعبادتها وأغراهم عليها ، فكانت طاعته في ذلك عبادة له .