جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَكَيۡفَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّآ إِحۡسَٰنٗا وَتَوۡفِيقًا} (62)

{ فكيف } يكون حالهم { إذا أصابتهم مصيبة } احتاجوا إليك في دفعها { بما قدّمت أيديهم } بسبب شؤم ذنوبهم { ثم جاءوك } حين يصابون للعذر ، عطف على إصابتهم { يحلفون } حال { بالله إن أردنا } ما أردنا من تحاكمنا إلى غيرك { إلا إحسانا وتوفيقا } مداراة ومصانعة لا اعتقادا منا تلك الحكومة ، أو إحسانا لخصومنا وتوفيقا بين الخصمين لا مخالفتك ، وبعضهم على أن الكلام تم عند قوله تعالى : ( بما قدمت أيديهم ) و( ثم جاءوك ) عطف على ( يصدون ) وما بينهما اعتراض .