قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا أصابتهم مُّصِيبَةٌ } يقول : فكيف يصنعون إذا أصابتهم عقوبة { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } أي بما عملت أيديهم { ثُمَّ جاءوك يَحْلِفُونَ بالله } قال في رواية الكلبي : نزلت في شأن ثعلبة بن حاطب ، كانت بينه وبين الزبير بن العوام خصومة ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير ، فخرجا من عنده فمرا على المقدام بن الأسود ، فقال المقدام لمن كان القضاء يا ثعلبة ؟ فقال ثعلبة : قضى لابن عمته الزبير ولوى شدقه على وجه الاستهزاء ، فنزلت هذه الآية { فَكَيْفَ إِذَا أصابتهم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } أي بليه شدقه ، فلما نزلت هذه الآية أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذر إليه ويحلف .
وذلك قوله : { ثُمَّ جاءوك يَحْلِفُونَ بالله إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً } أي ما أردنا إلا الإحسان في المقالة { وَتَوْفِيقاً } يقول : صواباً . وقال الضحاك ومقاتل : نزلت في شأن الذين بنوا مسجد ضرار ، فلما أظهر الله نفاقهم وأمر بهدم المسجد ، حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم دفعاً عن أنفسهم : ما أردنا ببناء المسجد إلا طاعة الله وموافقة الكتاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.