الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ} (51)

قوله تعالى : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } قال ابن عباس ، بالغلبة . وقال الضحاك : بالحجة في الدنيا ، والعذر في الآخرة . وقيل : بالانتقام من أعدائهم في الدنيا والآخرة .

قال السدي : قد كانت الأنبياء والمؤمنون يقتلون في الدنيا ، وهم منصورون ، وذلك أن تلك الأمة التي تفعل ذلك بالأنبياء والمؤمنين لا تذهب حتى يبعث الله تعالى قوماً فينتصر لهم بأولئك الذين قتلوا منهم .

وقال بعضهم : أراد بقوله : ( رُسلَنَا ) محمد صلى الله عليه وسلم كقوله : ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ) .

وقال أبو العالية : أراد أن الله تعالى يفلح حُجتهم في الدنيا والآخرة .

( وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ) من الملائكة والأنبياء والمؤمنون .