الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ} (51)

{ فِى الحياوة الدنيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشهاد } أي : في الدنيا والآخرة ، يعني : أنه يغلبهم في الدارين جميعاً بالحجة والظفر على مخالفيهم ، وإن غلبوا في الدنيا في بعض الأحايين امتحاناً من الله ، فالعاقبة لهم ، ويتيح الله من يقتص من أعدائهم ولو بعد حين . والأشهاد : جمع شاهد ، كصاحب وأصحاب ، يريد : الحفظة من الملائكة والأنبياء والمؤمنين من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم { لّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى الناس } [ البقرة : 143 ] .