الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ} (51)

أخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه نار جهنم . ثم تلا { إنا لننصر رسلنا . . } الآية » .

وأخرج ابن مردويه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، مثله .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله { إنا لننصر رسلنا . . } الآية . قال : ذلك في الحجة . يفتح الله حجتهم في الدنيا .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في هذه الآية قال : لم يبعث الله إليهم من ينصرهم ، فيطلب بدمائهم ممن فعل ذلك بهم في الدنيا وهم منصورون فيها .

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ويوم يقوم الأشهاد } قال : هم الملائكة .

وأخرج عبد الرزاق عن قتادة رضي الله عنه ، مثله .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سفيان رضي الله عنه قال : سألت الأعمش عن قوله { ويوم يقوم الأشهاد } قال : الملائكة .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال { الأشهاد } ملائكة الله ، وأنبياؤه ، والمؤمنون .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال { الأشهاد } أربعة : الملائكة الذين يحصون أعمالنا . وقرأ { وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد } [ ق : 21 ] . والنبيون شهداء على أممهم . وقرأ { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } [ النساء : 41 ] . وأمة محمد صلى الله عليه وسلم شهداء على الأمم . وقرأ { لتكونوا شهداء على الناس } [ الحج : 78 ] . والأجساد والجلود . وقرأ { وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء } [ فصلت : 21 ] .