جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيۡكَ فَلَا يَكُن فِي صَدۡرِكَ حَرَجٞ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} (2)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{ المص كتاب{[1570]} } أي : هو كتاب أو خبر المص إن كان اسم سورة .

{ أُنزل إليك } صفته ، { فلا يكن في صدرك حرج منه } أي : شك{[1571]} ونهيه عنه للمبالغة ، أو نهي لأمته أو ضيق قلب من تبليغه مخافة التكذيب{[1572]} { لتُنذر به } : متعلق بأنزل أو بلا يكن فإنه إذا لم يكن ذا حرج كان أجسر على الإنذار { وذكرى } موعظة ، { للمؤمنين } تقديره : لتنذر به الكافرين ولتذكر ذكرى للمؤمنين أو عطف على محل تنذر ، أو عطف على كتاب .


[1570]:قال ابن عباس: معناه أنا الله أفضل وعنه أنه قسم أقسم الله به وهي اسم من أسماء الله، وقيل غير ذلك ولا يخفى عليك أن هذا كله قول بالظن وتفسير الحدس ولا حجة في شيء من ذلك والحق ما قدمناه في سورة البقرة والله أعلم بمراده وهو سره في كتابه العزيز/12 فتح.

[1571]:قال مجاهد وقتادة الحرج: الشك/12 فتح.
[1572]:لأن انتفاء الشك في كونه من عند الله يقويه على الإنذار ويشجعه لأن المتيقن يقدم على بصيرة ويباشر بقوة نفس وصاحب اليقين جسور متوكل على ربه/12 فتح.