{ كتاب أُنزِلَ إِلَيْكَ } يعني : أن هذا الكتاب أُنزل إليك يا محمد { فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مّنْهُ } أي : فلا يقعن في قلبك شك منه من القرآن أنه من الله عز وجل . فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به غيره . كقوله : { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مما أنزلنا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الذين يَقْرَءُونَ الكتاب مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جاءك الحق مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الممترين } [ يونس : 94 ] . ويقال : { فَلاَ يَكُن في صَدْرِكَ حَرَجٌ مّنْهُ } أي فلا يضيقنّ صدرك بتكذيبهم إياك . كقوله عز وجل : { لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين } [ الشعراء : 30 ] والحرج في اللغة هو الضيق .
ثم قال : { لِتُنذِرَ بِهِ } على معنى التقديم يعني : كتاب أنزلناه إليك لتنذر به أي لتخوف بالقرآن أهل مكة { وذكرى لِلْمُؤْمِنِينَ } أي . وعظة للمؤمنين الذين يتبعونك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.