{ كتاب أنزل إليك } أي : هو كتاب وقال الكسائي أي هذا كتاب يعني القرآن أي القدر الذي كان قد نزل منه وقت نزول هذه الآية { فلا يكن في صدرك حرج منه } الحرج الضيق أي ضيق من إبلاغه إلى الناس مخافة أن يكذبوك ويؤذوك فإن الله حافظك وناصرك ، وقيل المراد لا يضيق صدرك حيث لم يؤمنوا به ولم يستجيبوا لك فإنما عليك البلاغ .
وقال مجاهد وقتادة الحرج هنا الشك لأن الشك ضيق الصدر أي لا تشك في أنه منزل من عند الله . وعلى هذا يكون النهي له صلى الله عليه وآله وسلم من باب التعريض ، والمراد أمته أي لا يشك أحد منهم في ذلك ، والضمير في ( منه ) راجع إلى الكتاب فعلى الأول التقدير من إبلاغه ، وعلى الثاني التقدير من إنزاله .
{ لتنذر به } أي لتنذر الناس بالكتاب الذي أنزلناه إليك ، وهو متعلق بأنزل أي أنزل إليك لإنذارك للناس به أو متعلق بالنهي ، لأن انتفاء الشك في كونه منزلا من عند الله أو انتفاء الخوف من قومه يقويه على الإنذار ويشجعه لأن المتيقن يقدم على بصيرة ويباشر بقوة نفس ، وصاحب اليقين جسور متوكل على ربه .
{ وذكرى للمؤمنين } قال البصريون وذكر به ذكرى ، أو المعنى للإنذار وللذكرى ، وقال أبو إسحاق الزجاج وهو ذكرى ، وتخصيصه بالمؤمنين لأنهم الذين ينجع فيهم ذلك ، وفيه إشارة إلى تخصيص الإنذار بالكافرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.