جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَيۡتِ إِلَّا مُكَآءٗ وَتَصۡدِيَةٗۚ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (35)

{ وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء } أي : كيف لا يستحقون العذاب ، وكيف يكونون ولاة الحرم ، وتقربهم إلى الله تعالى وما يضعون موضع صلاتهم الصفير يدخلون أصابعهم في أفواههم ويصفرون في الطواف { وتصدية } : تصفيقا ، وقد نقل كانوا يضعون خدودهم على الأرض ويصفرون بأفواههم ويصفقون بأيديهم ، وقال بعضهم : كان إذا – صلى النبي صلى الله عليه وسلم - في الحرم قام رجلان عن يمينه يصفران ، ورجلان عن يساره يصفقان ليخلطوا عليه صلاته ، وقال بعضهم ، المراد صد الناس عن سبيل الله تعالى ، فحينئذ من قلب إحدى الدالين تاء كما في ظنيت من الظن { فذوقوا العذاب } : ببدر { بما كنتم تكفرون } .