{ و ما لهم{[1848]} ألا يعذبهم الله } قال بعضهم : قوله : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " نزل بمكة ، فلما خرج عليه الصلاة والسلام إلى المدينة نزل : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ، أي : من بقى من المؤمنين في مكة ، فلما خرجوا أنزل الله تعالى " وما لهم ألا يعذبهم الله " والتعذيب فتح مكة ، أو القتل يوم بدر ، أو الجوع والضر ، وقال بعضهم : قوله " وما كان الله ليعذبهم " الآية منسوخة بقوله : " وما لهم ألا يعذبهم الله " وهذا عند من قال المراد بالاستغفار : صدور الاستغفار منهم نفسهم ، كما ذكرنا غفرانك غفرانك { وهم يصدون } : يمنعون المؤمنين { عن المسجد الحرام } كعام الحديبية وإخراج رسول الله – صلى الله عليه وسلم- { و ما كانوا أولياءه } مستحقين ولاية أمر المسجد الحرام ، فإنهم يقولون : نحن أولياء الحرم نفعل فيه ما نريد { إن أولياؤه إلا المتقون } : عن الشرك { ولكن أكثرهم لا يعلمون } أنهم غير مستحقين لولاية الحرم ومنهم من يعلم ويعاند .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.