المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (37)

تفسير الألفاظ :

{ وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله } أي افتراء من الخلق . { ولكن تصديق الذي بين يديه } أي جاء مصدقا لما تقدمه من الكتب السماوية ، ونصب تصديق بأنه علة لفعل محذوف تقديره أنزله تصديق الذي بين يديه . { لا ريب فيه } يقال رابني هذا الأمر يريبني ريبا ، أي حدث لي شك من جهته . { العالمين } جمع عالم . والعالم اسم للفلك وما يحتويه من الجواهر والأعراض ، وأما جمعه فلأن كل نوع من الكائنات يسمى عالما ، فيقال عالم الماء وعالم الحيوان إلخ .

تفسير المعاني :

ليس هذا القرآن مما يمكن أن يفترى افتراء من الخلق ، ولكن الله أنزله تصديقا لما تقدم من الكتب وتفصيل ما تقرر من العقائد والأحكام ، لا شك فيه من رب العالمين .