تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (37)

{ وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله } يقول : لم يكن أحد يستطيع أن يفتريه ؛ فيأتي يه من قبل نفسه { ولكن تصديق الذي بين يديه } من التوراة والإنجيل { وتفصيل الكتاب } من الحلال والحرام ، والأحكام ، والوعد والوعيد { لا ريب فيه } لا شك فيه .

قال محمد : قوله : { أن يفترى } أي : لأن يفترى ، يعني : يختلق . ومن قرأ ( تصديق ) : هو تصديق ، ومن نصب فالمعنى : ولكن كان تصديق الذي بين يديه{[462]} .


[462]:قرأ "تصديق" بالنصب الجمهور، وقرأها بالرفع عيسى بن عمر. انظر/ الدر المصون (4/33).