النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (37)

قوله عز وجل : { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ } يعني أنه يختلق ويكذب .

{ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } فيه وجهان :

أحدهما : شاهد بصدق ما تقدم من التوراة والإنجيل والزبور .

الثاني : لما بين يديه من البعث والنشور والجزاء والحساب .

ويحتمل ثالثاً : أن يكون معناه ولكن يصدقه الذي بين يديه من الكتب السالفة بما فيها من ذكره فيزول عنه الافتراء .