تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (37)

لا يصحُّ ولا يُعقل أن يفتريَ هذا القرآنَ أحد ، لأنه في إعجازه وأحكامه لا يمكن أن يكون من عند غير الله ، لما فيه من علوم عالية ، وحِكم سامية ، وتشريعٍ عادل ، وآداب اجتماعية وإنباء بالغيب من الماضي والمستقبل ، وإنما هو مصدّقٌ لما سبقه من الكتب السماوية ، فيما جاءت به من الحق .

وهو مفصِّلٌ وموضِّح لما كُتب وسَبَق من الكتب السماوية ، فهو لا شك منزلٌ من عند الله رب العالمين .