وقوله : { وَما كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى }
المعنى - والله أعلم - : ما كان ينبغي لمثل هذا القرآن أن يفترى . وهو في معنى : ما كان هذا القرآن لِيفترى . ومثله { وما كان المؤمِنون لِينفِروا كافة } أي ما كان ينبغي لهم أن ينفِروا ؛ لأنهم قد كانوا نَفَروا كافَّة ، فدلَّ المعنى على أنه لا ينبغي لهم أن يفعلوا مرَّة أخرى . ومثله { وما كان لنبي أن يَغُلّ } أي ما ينبغي لنبي أن يَغُلّ ، ولا يُغَل . فجاءت ( أَنْ ) على معنى ينبغي ؛ كما قال { مالك أَلاَّ تَكُونَ مَعَ الساجِدين } والمعنى : منعك ، فأدخلت ( أن ) في ( مالك ) إذا كان معناها : ما منعك . ويدلّ على أن معناهما واحد أنه قال له في موضع : ( ما منعك ) ، وفي موضع ( مالك ) وقصَّة إبليس واحدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.