المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (34)

تفسير الألفاظ :

{ إن كان الله يريد أن يغويكم } أي إن أراد أن يوقعكم في الغواية أي الضلال .

تفسير المعاني :

قال نوح : إنما يأتيكم به الله إن شاء أن يجعله لكم وما أنتم بمعجزيه ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يضلكم ، هو خالقكم والمتصرف وإليه ترجعون ، فيجازيكم على أعمالكم .

نقول : انظر كيف لما عجزوا عن الجدال طلبوا أن يأتيهم بالعذاب ، وهذا ديدن الأمم في عدم الخضوع لحكم العقل إذا خالف ما ألفوه وورثوه عن آبائهم .