تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (34)

قوله تعالى : { إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم } أي يعاقبكم ويعذبكم بسوء عملكم وكفركم ويحرمكم ثوابه فليس ينفعكم نصحي عند نزول العذاب بكم ما دمتم على ما أنتم عليه إلاَّ أن تتوبوا وهذا قول أبي علي وأبي مسلم ، وقيل : معناه إن كان الله يريد أن يهلككم فليس ينفعكم نصحي عند نزول العذاب بكم وإن قبلتموه وآمنتم لأن حكم الله تعالى لا يقبل الايمان عند نزول العذاب روى ذلك الحاكم ، وروي في الكشاف قال : إذا عرف الله من الكافر الاصرار خلاَّه وشأنه