ثم قال : { وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى } يعني : دعائي ، وتحذيري ، ونصيحتي ، { إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ } يعني : إن أردت أن أدعوكم من الشرك ، إلى التوحيد ، والتوبة ، والإيمان ، { إِن كَانَ الله يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ } يعني : لا تنفعكم دعوتي ، إن أراد الله أن يضلكم عن الهدى ، ويترككم على الضلالة ويهلككم . { هُوَ رَبُّكُمْ } يعني : هو أولى بكم . ويقال : هو ربكم ، رب واحد ليس له شريك { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } يعني : بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم . ثم قال تعالى : { أَمْ يَقُولُونَ افتراه } قَال مقاتل : الخطاب لأهل مكة . معناه أَتقولون إن محمداً تقوله من ذات نفسه { قُلْ إِنِ افتريته } من ذات نفسي { فَعَلَىَّ إِجْرَامِى } يعني خطيئتي { وَأَنَاْ بَرِىء مّمَّا تُجْرَمُونَ } يعني من خطاياكم . وقال الكلبي : الخطاب أيضاً لقوم نوح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.