لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (34)

{ ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم } يعني ولا ينفعكم إنذاري وتحذيري إياكم عقوبته ونزول العذاب { إن كان الله يريد أن يغويكم } يعني يضلكم وقيل يهلككم وهذا معنى وليس بتفسير لأن الإغواء يؤدي إلى الهلاك { هو ربكم } يعني أنه سبحانه وتعالى هو يملككم فلا تقدرون على الخروج من سلطانه { وإليه ترجعون } يعني في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم .