تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (34)

يغويكم : يضلكم .

إنه لن ينفعكم نصحي لمجردٍ إرادتي الخيرَ لكم ، إذا كان الله قد شاء أن يضلَّكم . . . إنه ربُّكم وخالقكم لا أنا ، وإليه ترجعون يوم القيامة ، ويجازيكم على أعمالكم .

ونرى من هذا الحوار الذي دار بين نوح والملأ من قومه أنهم عجَزوا عن الجدال فطلبوا أن يأتيَهم بالعذاب تشكيكاً فيه ، وهذا دَيْدَنُ الأمم في عدم الخضوع لحكم العقل إذا خالف الأمرُ ما ألِفُوه وورثوه عن آبائهم .