المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا} (49)

تفسير الألفاظ :

{ ووضع الكتاب } أي صحائف الأعمال ، وقيل وضع في الميزان ، وقيل هو كناية عن وضع الحساب . { مشفقين } أي خائفين . والإشفاق الخوف . { يا ويلتنا } الويل كلمة عذاب ، ومعنى يا ويلتنا يا هلكتنا . { صغيرة } أي هنة صغيرة .

تفسير المعاني :

ووضع كتاب الأعمال فترى المجرمين خائفين مما فيه لسوء ما قدّموه بين أيديهم . ويقولون : يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يترك صغيرة ولا كبيرة من أمورنا إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ، ولا يظلم ربك أحدا .